Rosyidi, Abdul Wahab (2019) تعليم الأصوات وتطبيقها في مهارة الكلام لغير الناطقين بالعربية. UIN Maliki Press, Malang. ISBN 978-602-5928-42-0 UNSPECIFIED : UNSPECIFIED.
|
Text
Buku Ta'limul Ashwat 2019.pdf Download (1MB) | Preview |
Abstract
في كل اللغات البشرية، يتم استعمال عناصر (أصوات، حروف) ومنها يتم تكوين كلمات ومن هذه الكلمات يتم بناء جمل. وعلم اللغة الذي يدرس هذه العناصر من الناحية الصوتية هو،" علم الأصوات"، ومن الناحية الصرفية هو، "الصرف" ومن الناحية التركيبية هو "النحو" ومن الناحية الدلالية هو "الدلالة".
وعلم الأصوات النطقي: علم قديم جدا، عرفه الهنود والإغريق والرومان والعرب، وبعدهم توقف العمل فيه لأسباب يمكن إجمالها في قلة الوسائل التجريبية باستثناء الملاحظة. يستعين علم الأصوات اليوم بعلوم أخرى مثل: علم وظائف الأعضاء، والتشريح، والفيزياء، ومعامل خاصة بتوليد الأصوات وتحليلها، فصنعت برامج حاسوبية متطورة خاصة بالتوليد الصوتي وتوليف الكلام والإدراك الصوتي، كما صنعت برامج أخرى خاصة بتعليم النطق وإصلاح عيوبه ... إلخ.
دراسة علم الأصوات تعادل تماما دراسة الصرف والتركيب، الأول يوظفه في تحليل بنية الكلمة، وخاصة الكلمة المعتلة التي تتضمن أحد حرفي العلة: الياء والواو، وهو ما يعبر عنه بالإعلال والإبدال والقلب، والثاني يوظفه في تحديد دلالة التراكيب، وخاصة تلك التي توظف في أكثر من سياق.
ولعلم الأصوات مجالات تطبيقية كثيرة، نذكر منها: القراءات القرآنية (علم التجويد)، ومعه انتقلت الدراسات الصوتية على يد القراء من الميدان اللغوي الدقيق إلى ميدان البحث في مناهج الأداء القرآني. لا يقتصر علم الأصوات على خدمة القراءات بل إن فضله عم الكلام العربي كله، أليست الأصوات وسيلة الحفاظ على كلام الله ؟ إذن يجب علينا العناية بها، وقديما استخدمت الأصوات في تعليم الداخلين في الإسلام طريقة نطق اللسان العربي الفصيح وتقويم ألسنتهم حتى يتسنى لهم قراءة القرآن بشكل سليم ... التعليم والتعلم: لعلم الأصوات دور تطبيقي كبير يتمثل في تعلم اللغات وتعلمها، وخاصة تعليم اللغة الفصحى لغير الناطقين بها، أما بالنسبة للعرب، فإن الغاية من ذلك تقريب النطق وتوحيده بين الذين يتكلمون لهجات مختلفة، وهم في حاجة إلى تنميط لغتهم بتوحيد مخارج الأصوات لديهم إلى أن تنتفي الفروق اللهجية بينهم ليصبحوا قادرين على التحدث بلغة موحدة، ومثال ذلك:
مخارج الأصوات: نطق الكاف والقاف، ونطق الجيم والكاف، ونطق الجيم والياء ونطق القاف والهمزة، إلخ.
صفات الأصوات: الذال والزين، والثاء والسين، والظاء والزين، والظاء والضاء، غلخ.
ترقيق بعض الأصوات بدل تفخيمها، مثل: رماد التي ينطقها البعض مرققة بينما يجب أن تنطق مفخمة لوجود المد المفتوح بعدها، إلخ.
إسقاط بعض الأصوات من الكلام، كما في نطق عبد السلام التي تنطق في بعض اللهجات العربية عبسلم، أو عبسم ، ومحمد التي تسقط منها الدال ، إلخ.
اختلاف التنغيم بين العامية والفصحى، حيث يكون مرتفعا في بعض السياقات في الفصحى وهو، وأكب مثال على ذلك أسلوبا التعجب والاستفهام، إلخ.
كما يتدخل علم الأصوات لعلاج عيوب النطق أو الكلام بالنسبة لمن يمتلكون أذنا سليمة وإدراك سليم للأصوات، إلا أنهم يخطئون في نطق بعض الأصوات العربية الصحيحة، مثل الراء، حيث يخطئ اللسان في الالتصاق بسقف الحلق، من هذه العيوب أيضا الثاثأة والفأفأة، وهذه وإن كانت ترجع إلى أسباب نفسية أكثر منها صوتية إلا أن لعلم الأصوات دورا في المساعدة على إصلاحها عن طريق تدريب المصاب على الاستخدام الصحيح لأعضاء جهازه النطقي.
وهناك أخيرا مجال مهم يتدخل فيه علم الأصوات بشكل كبير وهو مجال الإعلام المسموع، فالمذيعون هم أكثر الناس اتصالا بمختلف الشرائح الاجتماعية، ومن ثم وجب تدريبهم على النطق السليم لأصوات اللغة التي يمارسون عملهم بها حتى تكون مفهومة بشكل كامل، وأي خلل في النطق قد يؤدي إلى غموض الرسالة أو عدم فهمها تماما من قبل السامع.
ولكي يستطيع الدارس أن يفهم ما سمع عليه أن يعرف بكل أصوات من اللغة، وكذلك في النبر والتنغيم والطول والوقف. ولذلك القيام بالاهتمام على تعليم الأصوات فى حجرة دراسة اللغة العربية أمر يلزم به. وهذه الرسالة الموجزة تبحث عمّا يتعلق بعلم الأصوات النطقي ويحتمل فيه المبحث عن الأصوات القطعية والأصوات فوق القطعية نظريا وتطبقيا مع الأمثلة من القرآن الكريم والصورة التوضيحية عن " أين ينطق؟ وكيف ينطق"؟
Item Type: | Book |
---|---|
Keywords: | علم الأصوا - مهارة الكلام |
Divisions: | Faculty of Tarbiyah and Teaching Training > Department of Arabic Language Education |
Depositing User: | Abdul Wahab Rosyidi |
Date Deposited: | 20 Apr 2020 23:42 |
Downloads
Downloads per month over past year
Origin of downloads
Actions (login required)
View Item |